حب عمرى كلة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

حب عمرى كلة


 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 احمد حلمى اسف على الازعاج

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
Admin
Admin
Admin


المساهمات : 184
تاريخ التسجيل : 16/06/2008
العمر : 34

احمد حلمى   اسف على الازعاج Empty
مُساهمةموضوع: احمد حلمى اسف على الازعاج   احمد حلمى   اسف على الازعاج Icon_minitimeالأحد أغسطس 10, 2008 4:22 pm

"آسف علي الإزعاج"..
دور مختلف لأحمد حلمي عكس توقعات المشاهد
جرعات قليلة من الضحك.. كثير الخيال والتفاؤل
عندما يتحول مريض الفصام إلي مصدر للكوميديا!!

****************************************


احمد حلمى   اسف على الازعاج Storm_885002902995391697_2l19ua


"آسف علي الازعاج" مغامرة يخوضها أحمد حلمي بعد أن أصبح يمتلك رفاهية التجريب والتصدي لعمل أدوار لم يعتدها جمهوره.. فالممثل الذي حقق رصيدا من النجومية وأقام بنية أساسية لمشواره الفني في زمن قصير نسبيا. تضمن له البقاء علي قائمة أفضل نجوم الكوميديا الشباب. يستطيع أن يمنح نفسه فسحة للمغامرة. وأن يفاجأ جمهوره بتجربة قد لا تحقق لهذا الجمهور نفس الجرعة المكثفة من الفكاهة. وتدعوهم لتأمله في شخصية لا تثير الضحك دائما وإنما تستدعي الشفقة أحيانا. والفيلم نفسه يثير حوارا ضمنيا حول المريض النفسي مريض "الفصام" الذي يعيش واقعا من صنع أوهامه وهلاوسه. ويرفض العلاج أو أي محاولة للشفاء. ولكنه حين يشفي ويتحرر من هذه الأوهام يفقد أباه الذي كان يستدعيه بخياله باعتباره مازال حيا. يحاوره ويقيم معه علاقة تبدو صحية وجميلة ورغم أن الأب فارق الحياة منذ فترة طويلة. وكذلك فقد مع غياب الهلاوس الفتاة الجميلة التي كان يلتقي بها في المقاهي التي يتردد عليها. وفقد معها المغامرات الوهمية التي كان يحكيها للتقرب منها.. الشخصية بطبيعتها مأساوية ورغم ذلك حولها الفيلم إلي شخصية كوميدية تطوي خيوطا مأساوية تحت السطح لكن الفيلم نفسه شديد التفاؤل شديد الخفة من حيث أسلوب المعالجة والنهاية.
لا أتوقع نفس النجاح الذي اعتاده أحمد حلمي بطل "كده رضا" و"صايع بحر" وهي أفلام كوميدية "طحن" وربما لا يعجب الجمهور بهذه المغامرة. وإن كنت آمل أن يتقبلها لأن المغامرات الفنية بالنسبة للممثل مطلوبة. التجديد في طرح موضوعاته من شأنه أن يجدد روح الشاشة ومن الواضح أن طاقم الفنيين يغلب عليه الأسماء الشابة. المخرج خالد مرعي. والمصور أحمد يوسف ومهندس الديكور محمد أمين. وعمرو إسماعيل "الموسيقي" فالتجربة خفيفة. مرحة وعفوية. ولا تخلو من مشاعر شجن تدعمها أغنية شيرين عبدالوهاب المعبرة بصوتها الدافئ. وهي تجربة يميزها عدم الادعاء فهي لا تلوح بأكثر مما تتحمله الحبكة ولا تتطلع إلي أكثر من الرضا لجمهور يصعب التنبؤ بما يرضيه.
أحمد حلمي يلعب في "آسف علي الازعاج" شخصية مهندس طيران نابغة. مصاب بمرض الفصام. وهو مرض عقلي صعب تسيطر علي صاحبه الهلاوس والخيالات. وإن خفف المؤلف "أيمن بهجت قمر" كثيرا جدا من أعراضه المرضية. بل وشفا صاحبه عندما أجبروه علي اللجوء إلي الطب النفسي. وجعله في النهاية يبرأ من خيالاته ويحقق ما يصبو إليه من أحلام ويجد من يؤمن بعبقريته وينفذ مشروعه الكبير.
ولعل الميزة التي تعود علينا نحن من هذه المعالجة الخيالية الخفيفة والمسطحة جدا في تناول مرض عضال. إن الفيلم تعامل معه بقدر كبير من التفاؤل المطلوب. وجعله مثل سائر الأمراض القابلة للعلاج. الأمر الذي يساعد كثيرا في التخفيف من وقع المرضي والتخفيف من حالة الهلع ويروج للتطبيع معه باعتباره علة. عادة ما يخفيها الناس ويتنكروا لها بدافع الخوف أو الخجل من تهمة الجنون.. فالمريض أصبح بفضل العلاج داخل المصحة إنسانا عاديا. يتواءم مع ظروف العمل ويري الأصدقاء والزملاء علي حقيقتهم وليس كما تصورهم أوهامه وشكوكه. وجعله يكف عن ازعاج رئيس الجمهورية برسائله بعد أن وصلت لآلاف الرسائل ويعترف بمرضه ويتعايش مع فكرة دخوله المصحة واتباع العلاج.. الخ.. هذه التفاصيل التي يمكن أن تكون مصدرا للازعاج في الواقع حولها السيناريو عن طريق الخيال إلي مصدر للفكاهة دون إخلال بالموضوع نفسه.
خدعة مقبولة
في النصف الأول من الفيلم خدعنا السيناريو بعلاقة وهمية ممتازة بين الشاب المهندس حسن "أحمد حلمي" وبين والده "محمود حميدة" وجعلنا نصدق الحوارات الطريفة بين الاثنين في حجرة المكتب والمطبخ وحجرة المعيشة وفي شرفة الشقة الأنيقة الحديثة التي يعيشان فيها مع الأم الظريفة المتفهمة مديرة البنك "دلال عبدالعزيز".
جعلنا المؤلف ونحن نتابع مغامرات الشاطر حسن "الفصامي" أن نصدق وجود هذه الفتاة الجميلة الشقية فريدة "منة شلبي" نتجاوب مع أحلامه وذكرياته التي نفهم منها أنه كان عاشقا لآلة "الموتوسيكل" يحلم بامتلاكها. وقيادتها بالطيش والجنون الذي يحقق له حلم الطيران.. فهو شخصية نقية وطيبة رغم اختلاله!
عاش المتفرج أوهام "حسن" حتي فاجأتنا الأم "دلال" بأن الأب الذي يستشهد به حسن توفي منذ سنوات طويلة. وأنها أرملة عاشت علي ذكراه منذ رحيله. تكرس حياتها بعده لهذا الابن الوحيد الطائش الذي يبدد أمواله في أحلام ممكنة ولكنها قد تؤذيه لعدم خبرته.
حسن في أحد المشاهد يتوهم أن الرئيس استجاب لرسائله من خلال رسالة وهمية يتلقاها فيحمل هدية ويذهب إلي مقر الرئاسة. وهناك تحاصره جنود الأمن المركزي ولولا صبر الجنود!! وحكمة مسئول الأمن الكبير "رءوف مصطفي" لأصابته رصاصة أودت بحياته. كثير من المشاهد يولد عنصر الفكاهة فيها من هذا الخلط بين ما يتوهمه مريض الفصام. وبين معطيات الواقع الفعلي وهي حيلة عادية ومألوفة. وما يمنحها المسحة الكوميدية هو الأداء العفوي الطبيعي المتحرر من المبالغة والصنعة التمثيلية المحسوسة لبطل الفيلم.
الفكاهة في الفيلم فاترة لا تصل إلي حد القهقهة المعتادة أمام خفة أداء أحمد حلمي. والأحداث علي طرافتها في كثير من المشاهد لا تلتقي حسب ملاحظاتي الشخصية مع توقعات المتفرج العالية.
وأحمد حلمي يغامر بتقديم نفسه في إطار مختلف سواء في شكله الخارجي. تسريحة شعره الطويل. نظارته الطبية. قمصانه "تي شيرت" غريبة التصميم. أيضا لون الشخصية وأسلوب الأداء. فهو هنا يلعب دور شخصية شاب عصري جدا. طبعة حديثة "2008" يؤدي مهنة فنية متطورة وهي هندسة الطيران. ويتفوق فيها رغم أدائه الذي لا يرضي رئيسه "أحمد فؤاد سليم" الذي يصدر قرارا بإيقافه عن العمل. يخفيه هو عن أمه ويبوح به لأبيه عندما يراه ويجالسه في خياله.. شخص يلازم "اللاب توب" كتحصيل حاصل في حياته اليومية وبحرفية لكنه مختل يرسل عبره عشرات الرسائل إلي رئيس الجمهورية "عزيزي رئيس الجمهورية" فضلا عن عشرات الخطابات عبر صندوق البريد العادي الذي لا يعمل في لقطة تذكر بلقطة مشابهة في فيلم "عقل جميل" الأمريكي الفذ. طبعا مع الفارق. فالمقارنة ليست مطروحة من الأساس.
دلال عبدالعزيز في دور الأم تلعب دورها الصغير بحساسية وإن بدت بدينة جدا. مثل 90% من النساء المصريات. وليس النجمات بالطبع. وفي أحد المشاهد تبدو "بدائية" جدا في طريقة عدها للأوراق النقدية بدرجة لفتت انتباه أحد المشاهدين الذي قال معلقا "هيه مديرة بنك بتعد الفلوس كده" دلال علي أي حال ممثلة جيدة. قليلة الحظ في السينما لأسباب كثيرة ترجع لطبيعة الأفلام. ولطبيعة تكوينها كممثلة.
محمود حميدة في دور الأب يظهر في خيالات ابنه كشخصية رجل غير تقليدي. وأب عصري يحاول فهم ابنه. يصادقه. ويشد أزره. ويكرس أحلامه في الطيران والمغامرة النسائية فهو الغاذب الحاضر. الذي يحتفظ بحضوره المؤثر رغم رحيله وقد لعب حميدة الدور بإقناع وأداء طبيعي قريب من روح أمثال هذه الشخصية في الواقع.
منة شلبي موهبة قوية في دور خافت وإن كان مهضوما. تلعب شخصيتين في الفيلم شخصية الفتاة الخيالية التي أحبها حسن ودور الفتاة الحقيقية التي وضعها القدر في طريقه تعويضا عن أخري رحلت مع تبدد أوهامه وشفائه من المرض.
ضم الفيلم إلي جانب الشخصيات البارزة الرئيسية مجموعة من الشخصيات الثانوية السوية. شبابا يعملون في مجال صيانة الطائرات. ورجالا شعبيين أبناء بلد "محمد شرف" التقي بهم "حسن" علي المقهي البلدي وارتبط بهم معنويا ولم يختفوا باختفاء هلاوسه في احتفاء ضمني بشخصية ابن البلد الطيب المخربش الذي يمكن أن يمنحك طمأنينة دون أن يقصد. هذه الشخصيات الثانوية من الشرائح الاجتماعية المختلفة لعبت أدوارها بقدر كبير من العفوية والبساطة بحيث أعطت "لآسف علي الازعاج" قدراً من المصداقية الفنية وأمدت الفيلم في جانب آخر بلقطات ظريفة وواقعية مثل شخصية "الرخم" زميل "حسن" في المطار.. المشهد الذي جمع بين الاثنين مشهد "لامع".
يلفت النظر في هذه التجربة اختيار الأمكنة التي صورت فيها الأحداث. بعضها يعكس بعض سمات القاهرة "الحديثة".. المقاهي الجديدة بديكوراتها المبتكرة وزبائنها من الشباب في زمن العولمة والأغاني الخليط أيضا المولات التجارية التي تضاهي "مولات" المدن الغربية الكبري وهي سمات تتكرر علي أي حال في الأفلام الجديدة.
أيضاً أثاث المنزل العصري ومكوناته وتصميماته الداخلية. وكلها تفاصيل تجعل من هذه الشرائط بما فيها تلك التي تنطوي علي حبكات غارقة في الخيال. شرائط تعكس واقع وحياة وصورا من عالم آخر غير تلك التي تعكسها أفلام "الأبيض والأسود".. فهي شرائط "واقعية" في مستوي من مستوياتها..
الفيلم في محصلته الأخيرة يجمع في توليفة خفيفة عناصر الأكشن "مشاهد الدراجة البخارية والسيارة والمركبات عموماً" والرومانسي "حسن وفريد. ومريم" والمغامرة "شطحات حسن" توليفة مسلية من دون اسفاف. ومتفائلة بنهايات سعيدة وإن كانت لا معقولة. ليست من صنع الهلاوس علي أي حال وإنما مفرطة في الخيال المغطي بطبقة كثيفة من السكر.



احمد حلمى   اسف على الازعاج Storm_1424817969169352527_22062007-110033-1


study study
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://love.ahlamuntada.com
 
احمد حلمى اسف على الازعاج
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
حب عمرى كلة :: فن.وفنانين :: اخبار.الفن-
انتقل الى: